الخميس، 22 يناير 2009

حديث القمة والقاع !!

حديث القمة والقاع !!
الحمد لله تم وقف إطلاق النار في غزة بعد الأيام العصيبة التي شهدها القطاع استخدمت فيها إسرائيل كل ما تملك من قوة ومن غباء فلا نفعت القوة ولا نفع الغباء .. بقيت المقاومة وينسحب المحتل دون تحقيق هدفه المعلن وهو إيقاف الصواريخ .. إلى جانب توقف إطلاق النار رحمنا الله جميعا من " مولد القمم " الهزلي الذي اقترب أن يجهز على الباقي من أعصابنا المدمرة بمشاهد القتل الوحشي للنساء والأطفال حتى في مدارس الأمم المتحدة !!
أعود لموضوع القمم وما شهده من كوميديا سوداء فشر البلية ما يضحك كما يقولون .. حيث تقسمت الدول " العربية " إلى قسمين يقولك " الممانعة " حاجة كدا زي " يتمنعن " وهن الراغبات !! وقسم المعتدلة !!!
و "الممانعة" في قواميس اللغة تعني الدولة التي " تشتم " إسرائيل بالقوي عيني عينك .. وتقف في موقف يبدو للساذج فقط أنه في صف القضية .. أما الدول " المعدولة " أو المعتدلة ومنها مصر والسعودية فهي الدول التي تبوس القدم وتبدي الندم "عيني عينك" أيضا وهي دول ترى أن إسرائيل " ستها وتاج راسها " دول من الآخر أنظمتها تقولك أنا عميلة حد له شوق في حاجة !! وإن كانت الدول الممانعة تبدو كدول مناضلة وهذا أمر يخالف الواقع والمنطق فسوريا مثلا وهي زعيمة المعسكر "الممانع" عقدت بالفعل محادثات "غير مباشرة" مع إسرائيل حاجة كدا زي "من وراء حجاب" !! .. فالوريث السوري الذي هبط إلى الحكم بالباراشوت وتم تعديل الدستور خصيصا من أجله يجيد الخطب الرنانة جدا وأعترف وأشهد أمام الله والتاريخ أن للسانه بلاغة ولكلامه حلاوة لا تتوافر لأي من الزعماء العرب ولكن يا سيادة الرئيس الوريث لن تعود الجولان بخطبك الرنانة ولا بحبسك لمعارضيك في إعلان دمشق !!
أما شبه الجزيرة القطرية التي تستضيف أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة على أراضيها وتلك القاعدة هي التي استخدمتها أمريكا لإدارة حربها على العراق فنقول لها ليس بقناة الجزيرة أو بأموال النفط والغاز فقط يمكن أن تقودي العرب ..
لذلك رأينا حربا قممية بين قمة الدوحة للدول التي "يتمنعن" وقمتي الكويت وشرم الشيخ للدول " المعدولة " التي تبوس إيد وقدم اسرائيل وكل القمم لم تقدم أو تؤخر شيئا وقلتها أحسن من حرقة دمنا على هذا الهزل العربي بينما يموت الأطفال في غزة .. والحقيقة ببساطة أن كل الزعماء العرب " بلا استثناء " قد سقطوا في القاع .. قاع التاريخ الأسود فكلهم لا يملكون منذ أن جلسوا على كراسيهم الوثيرة ثم جلسوا على رقاب شعوبهم بعدها غير الشجب والإدانة .. ومعظمهم قد وصل إلى السلطة توريثا أو من بقايا إنقلاب عسكري ولا يعرف في قواميسه كلمة الرئيس السابق فالرئيس السابق هو الرئيس الراحل رحمه الله !!
من صعد بالفعل إلى القمة بعد هذه الحرب هي المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها .. وبعيدا عن أي خلافات أيدولوجية ليس الآن وقتها .. كل من يحمل السلاح في وجه المحتل هو على القمة .. كل من دفع تكلفة " الدم " في سبيل قضية حريته هو على القمة .. كل من رفض المساومة على حق الأجيال السابقة والقادمة هو على القمة .. وكل من يجلس في القاعات المكيفة وأمامه زجاجة المياه المعدنية وشتى أنواع العصائر ليتلوا خطبة رنانة يتحفنا بها يشجب فيها إسرائيل ويعلن تعاطفه مع الأطفال في غزة فهو إلى القاع وبئس المصير !!

هناك 4 تعليقات:

مواطن مصري يقول...

بص


ب النسبة الي قطر و بشار و نصر اللهه و ايران كلهم بتوع كلام


و حماس تاجرت بجثث اطفال حماس و ايضا اسرائيل اجرمت

هناك ب الفعل مخطط لجر مصر للحرب و الحمد الله ان مصر لم تنجر وراء الشعارات
مثلما فعل عبد الناصر عندما قام استفزازة

و لكن دعنا نكن صرحاء المقاومة الان لم تعد مقاومة مثلما كانت في ايام ياسر عرفات او حتى الشيخ يس الله يرحمهم
الان الفرق كلها تتصارع على السلطة الحرب الاخير كانت حماس تتصارع على السلطة من اجل ان تتمسك فيها ولا تقولي انتخبات حرة ولا بتاع عشان شارون لما انسحب كان عارف ان حماس هتيجي و كان ممكن يخلص عليها
و الان بعض عناصر فتح ايضا تريد ان تكون في السلطة و يتاجرون ب القضية و المدنين

و لن نقبل اي احد يزايد على دور مصر او يهين مصر عندما تكون المسئلة مسالة امن قومي ف امن مصر فوق الجميع
ووقت الازمة نكون جميعا تحت القيادة سواء حسني او الجن الازرق لما فاز اوبما ماكين قال احنا الان لازم نقف خلف اوبما
عشان الحرب على الارهاب

يجب الا نتصرع في اتخاذ قرارت قد تؤدي الي ادخالنا حرب و نحن لسنا في توازن قوى

تيحاتي قد نختلف في الاراء و لكنا متفقين على ان ما فعلتة اسرائيل جريمة حرب و لكن لا نصدق انفسنا ان هناك انتصار

مصري حر يقول...

أولا يا صديقي العزيز نحن الآن أمام خندقين إما المقاومة وإما العمالة ولا خيار ثالث !!

ثانيا كيف تاجرت بجثث الأطفال وأبناء محمود الزهار استشهدوا قبل ذلك وسعيد صيام وغيرهم من قادة الحماس الذين حملوا السلاح كما أن القضية كما قلت في المقال ليست حملس بل كل من حمل السلاح في وجه الاحتلال هو بطل لانه دفع تكلفة الدم كما اشرت الى عدم الدخول في خلافات ايدلوجية فعندي انا الجبهة الشعبية زيها زي حماس لانهم جميعا دفعوا بالفعل تكلفة الدم وليس الخطب الرنانة

ثالثا أما دور مصر فهو ككل الدول العربية سيئ ولكن يضاف إلى ذلك أن النظام المصري تواطئ في العملية بحصار غزة وتصدير الغاز لإسرائيل بل إن قرار الحرب تم تجهيزه هنا في القاهرة بعد لقاء مبارك بليفني !!

رابعا مفهومي للحرب هي العملية العسكرية لتحقيق هدف سياسي من الصراع وبما ان من بدأ الحرب كانت إسرائيل لتحقيق هدف " معلن " وهو ايقاف الصواريخ وهذا الهدف الذي لم يتحقق حيث ان اسرائيل اعلنت وقفا لاطلاق النار من جانب واحد يعني هذا فشل اسرائيل في تحقيق هدفها " المعلن ط من الحرب أي هزيمتها وانتصار المقاومة التي كان من اهداف اسرائيل " الغير معلنة " تصفيتها تماما


وأخيراأشكرك على مرورك كما اشكرك على اختلافك في الرأي بأسلوب محترم

مواطن مصري يقول...

عن اي نصر تتحدث؟؟؟؟؟؟؟


هل هو تثبيت حماس في السلطة تسمية نصر؟؟؟


هل حققت حق العودة
هل جعلت اسرائيل تعترف بالدولة الفلسطينية
هل جعلت اسرائيل تفرج عن عشرات الالف من المعتقلين
هل جعلت حماس تدعو لوحدة الصف الفلسطيني؟
هل وافقت حماس على اي صلح من اجل الفلسطينين و ليس من اجل ان تبقى في السلطة مثل فتح

يا عزيزي حماسس تتاجر من اجل ان تبقى في السلطة و ليس من اجل القضية

مصري حر يقول...

أنصحك بإعادة قراءة هذا الجزء من نص تعليقي السابق !!!!


ثانيا كيف تاجرت بجثث الأطفال وأبناء محمود الزهار استشهدوا قبل ذلك وسعيد صيام وغيرهم من قادة حماس الذين حملوا السلاح كما أن القضية كما قلت في المقال ليست حماس بل كل من حمل السلاح في وجه الاحتلال هو بطل لانه دفع تكلفة الدم كما اشرت الى عدم الدخول في خلافات ايدلوجية فعندي انا الجبهة الشعبية زيها زي حماس لانهم جميعا دفعوا بالفعل تكلفة الدم وليس الخطب الرنانة


رابعا مفهومي للحرب هي العملية العسكرية لتحقيق هدف سياسي من الصراع وبما ان من بدأ الحرب كانت إسرائيل لتحقيق هدف " معلن " وهو ايقاف الصواريخ وهذا الهدف الذي لم يتحقق حيث ان اسرائيل اعلنت وقفا لاطلاق النار من جانب واحد يعني هذا فشل اسرائيل في تحقيق هدفها " المعلن ط من الحرب أي هزيمتها وانتصار المقاومة التي كان من اهداف اسرائيل " الغير معلنة " تصفيتها تماما