أزمة جيل وحلم التغيير!
أتحدث هنا عن الجيل الذي أنتمي إليه، إنه الجيل الذي ولد من 1981م وما بعدها .. جيل نفس الرئيس!، هذا الجيل الذي شاهد تحولات جذرية تحدث حوله في العالم بينما بقيت مصر وطنه في مكانها إن لم تكن تراجعت خطوات وخطوات للخلف! .. حينما كان أبناء هذا الجيل يبلغون عقدا من العمر أي في بداية التسعينات وجدوا الإعلام الرسمي المصري يصور لهم أن العدو الآن هو صدام حسين حين شارك الجيش المصري جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية في حرب ما أطلق عليه تحرير الكويت! ..وشاهد بعد ذلك سماح النظام المصري للطائرات الأمريكية الذاهبة لاحتلال العراق بالعبور معززة مكرمة عبر الأراضي المصرية ومن قناة السويس!، هذا الجيل الذي ورث كغيره من الأجيال المصرية جين كره إسرائيل وتعلم كغيره أيضا كون إسرائيل عدوا إستراتيجيا لنا، وتعلم أن يوم 6 أكتوبر عيدا قوميا مهما يتعلق باستعادة الأرض ورفع آثار "العدوان" الصهيوني علينا، وجد بعد وصوله لمرحلة الشباب أن النظام الرسمي يصدر الغاز لذلك "العدو" بأبخس الأثمان وبسعر أقل من سعر تكلفته، ويرفع الأسعار عموما على المواطن المصري!!، وشاهد وزير الخارجية يتحدث عن ضرورة بناء جدار فولاذي مع غزة لأن غزة خطر على الأمن القومي ورآه حريص على سلامة خطوات تسيبي ليفني وهي نازلة السلالم يا مشا الله عليها!
هذا الجيل الذي شاهد تعاقب الرؤساء الأمريكيين من ريجان إلى بوش الأب إلى كلينتون إلى بوش الإبن إلى أوباما، وشاهد تعاقب الرؤساء الروس أيضا من جورباتشوف إلى يلتسن إلى بوتين إلى ميدفيدف، بينما بقى رئيسه هو نفس الرئيس الأحد الفرد الصمد!، وحينما بلغ الثمانين من العمر بدأ إبنه في إعداد المسرح ليتولى أمور الرئاسة من بعده!
أهم ما يميز هذا الجيل عن غيره هو توافر المعلومات بصورة غير مسبوقة لديه .. فشبكة الإنترنت التي يجيد جيلي التعامل معها مكنته من اكتشاف آفاق أبعد بكثير من نشرة أخبار التاسعة على التليفزيون المصري!، ظهور جرائد مستقلة تحترم القارئ وتبرز أخبارا لم تكن تذكر من الأساس في الجرائد الحكومية الأهرام والأخبار والجمهورية التي تحولت إلى نشرات أمنية واستبعدت من بين جدرانها كبار الكتاب كالأساتذة فهمي هويدي وسلامة أحمد سلامة وفاروق جويدة وغيرهم الكثير! .. هذا الجيل الذي عبر عن أرائه عبر المدونات ومنتديات الإنترنت المختلفة والفيس بوك..
هذا الجيل هو من نقل تمرد الشباب من داخل أسوار الجامعة إلى خارجها فأصبح له حركات شبابية بدلا من تلك الطلابية التي استمر العمل الشبابي داخل بوتقتها عقودا من الزمان، بدأت بحركة شباب من أجل التغيير التي انبثقت عن الحراك الناتج من صرخة حركة كفاية الأولى "لا للتمديد .. لا للتوريث" .. مرورا بمشاركة هذا الجيل الفعالة في ترويج دعوة الإضراب يوم 6 إبريل من عام 2008م باستخدام تقنيات الإنترنت الحديثة من فيس بوك ومدونات ومنتديات.
هذا الجيل الذي أصبح يعرف أكثر من سنه .. يحمل هموما أكبر من طاقته .. يكتب أفكارا في مدوناته لم يكتبها غيره .. أكتب إلى هذا الجيل "المختلف" أدعوه ليصدق أن التغيير قادم لا محال .. فإذا صدق هذا الجيل ذلك فإنه سيكون هو جيل التغيير بكل تأكيد .. غدا ننتصر!
هذا الجيل الذي شاهد تعاقب الرؤساء الأمريكيين من ريجان إلى بوش الأب إلى كلينتون إلى بوش الإبن إلى أوباما، وشاهد تعاقب الرؤساء الروس أيضا من جورباتشوف إلى يلتسن إلى بوتين إلى ميدفيدف، بينما بقى رئيسه هو نفس الرئيس الأحد الفرد الصمد!، وحينما بلغ الثمانين من العمر بدأ إبنه في إعداد المسرح ليتولى أمور الرئاسة من بعده!
أهم ما يميز هذا الجيل عن غيره هو توافر المعلومات بصورة غير مسبوقة لديه .. فشبكة الإنترنت التي يجيد جيلي التعامل معها مكنته من اكتشاف آفاق أبعد بكثير من نشرة أخبار التاسعة على التليفزيون المصري!، ظهور جرائد مستقلة تحترم القارئ وتبرز أخبارا لم تكن تذكر من الأساس في الجرائد الحكومية الأهرام والأخبار والجمهورية التي تحولت إلى نشرات أمنية واستبعدت من بين جدرانها كبار الكتاب كالأساتذة فهمي هويدي وسلامة أحمد سلامة وفاروق جويدة وغيرهم الكثير! .. هذا الجيل الذي عبر عن أرائه عبر المدونات ومنتديات الإنترنت المختلفة والفيس بوك..
هذا الجيل هو من نقل تمرد الشباب من داخل أسوار الجامعة إلى خارجها فأصبح له حركات شبابية بدلا من تلك الطلابية التي استمر العمل الشبابي داخل بوتقتها عقودا من الزمان، بدأت بحركة شباب من أجل التغيير التي انبثقت عن الحراك الناتج من صرخة حركة كفاية الأولى "لا للتمديد .. لا للتوريث" .. مرورا بمشاركة هذا الجيل الفعالة في ترويج دعوة الإضراب يوم 6 إبريل من عام 2008م باستخدام تقنيات الإنترنت الحديثة من فيس بوك ومدونات ومنتديات.
هذا الجيل الذي أصبح يعرف أكثر من سنه .. يحمل هموما أكبر من طاقته .. يكتب أفكارا في مدوناته لم يكتبها غيره .. أكتب إلى هذا الجيل "المختلف" أدعوه ليصدق أن التغيير قادم لا محال .. فإذا صدق هذا الجيل ذلك فإنه سيكون هو جيل التغيير بكل تأكيد .. غدا ننتصر!
هناك 5 تعليقات:
هذا الجيل الذي أصبح يعرف أكثر من سنه .. يحمل هموما أكبر من طاقته .. يكتب أفكارا في مدوناته لم يكتبها غيره .. أكتب إلى هذا الجيل "المختلف" أدعوه ليصدق أن التغيير قادم لا محال .. فإذا صدق هذا الجيل ذلك فإنه سيكون هو جيل التغيير بكل تأكيد .. غدا ننتصر!
الله عليك حلو اوى البوست ده وكل كلمة فيه عجبتنى بجد
وجميل نظرة الامل وباذن الله التغير قادم
صديقتي العزيزة أيوشه
فعلا بإذن الله التغيير قادم .. ونورتي المدونة اتمنى دايما تكوني من زوارها ومتحرميناش من آرائك
محمد عبدالعزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ العزيز محمد عزيز تحية طيبة لك
أو أحييك على مقالك الجميل على مدونتك و أتفق معك تقريبا فى كثير مما طرحتة لكنى أقول أن الإستخدام الجيد لشباب هذا الجيل لإنترنت أو تكنولوجيا وسائل الإتصال المتاحة هو فقط مجرد إستخدام جيد شخصى أو هناك سهولة فى متابعة ما يكتبة الأخرون من كل الإتجاهات لكن لم يحدث إلى الأن إستغلال فعلى على أرض الواقع لهذة التكنولوجيا فى العمل الجماهيرى المنظم أنا أعلم و أتابع كل ما حدث هنا و هناك من تظاهرات و وقفات إحتجاجية ( كنت أنت بطل الهتافات بها فى كثير من الأوقات ) لكن لم يحدث توحيد لهذة الوقفات و لم تصبح إلى الأن منظمة كما حدث مثلا فى إيران المعارضة سواء إتفقنا أو إختلفنا مع التوجهات و الغايات لكن إستغل شباب المعارضة الإيرانية التكنولوجيا الحديثة أفضل إستغلال فى التجهيز و الإبلاغ عن التظاهرات و التجمعات و سبق هذا طبعا تجهيز للنفوس و الأشخاص و تدريب نفسى و ذهنى و منهجى للشباب و توج هذا إستخدام التكنولوجيا الحديثة فى التسهيل و سرعة التواصل الرهيبة ......... أخى الحبيب أنا لا أخفى إعجابى الشديد بك فأنا تابعتك منذ فترة مع كثير من الإخوة فى القاهرة وفقك الله إلى ما يحب و يرضى فى إنتظار متابعتك ........... شريف جامع
أستاذ شريف
كلامك به الكثير من الصحة، يمكن حدث تنسيق قوي في الدعوة عبر الانترنت لاضراب 6 ابريل 2008م .. لكن حتى الآن المعارضة بشكل عام في مصر جزر منعزلة وهذا نتيجة لميراث طويل من تفتيت المعارضة منذ أكثر من نصف قرن، تتشكل بؤر صغيرة نقوم كمدونين شباب بالربط بينهم لكن حتى الآن لم ترتقي إلى درجة التنسيق الكامل..ما أريد أن أقوله أن الوصول إلى درجة عالية من التنسيق كالتي حدثت في ايران كما ذكرت لم تحدث في مصر لكني أعتقد اننا على الطريق التي سيؤدي إلى تلك الدرجة .. وأهم خطوة على هذا الطريق هي أن يصدق أبناء هذا الجيل أن التغيير قادم فإذا صدقوا سيكونون بالفعل جيل التغيير - وهم يستحقون ذلك - ، غدا ننتصر
تحياتي
محمد عبدالعزيز
أخي الحبيب م / محمد عبد العزيز
بداية أشكرك شكرا جزيلا على ردك الطيب الجميل و هذا على عهدى البسيط بك إذ رأيتك مرات معدودة لكن إنطباعى عنك أنك من القلائل ذوى الفكر و الخلق الدمث فإلى الأمام دائما ...............
أما بالنسبة لردكم على ما كتبت فأنا أتفق معكم أستاذى فى ما كتبت فى ردكم بخصوص أحزاب المعارضة ( معظمها أحزاب ورقية ) فى أنها جزر منعزلة فعلا هى كذلك و أيضا كيانات هشة هى تنتظر دائما فتات المواقف و تراهاتها فلا فائدة من معظم الأحزاب ........
أما الوصول إلى الدرجة العالية من التنسيق التى ذكرتها فى أول تعليق لى كما فى إيران و تفضلت و عقبت على فى تعليقكم الجميل فقط أنا أود أن أضيف أنة لا يكفى فقط مجرد التصديق بأن التغيير قادم التغيير لا يأتى من أناس أو شباب على وجة الخصوص لم يحددوا لهم طريقا واضحا و منهجا عاما و رؤية عامة غير مختلف على أساسياتها و نقاطها العامة و إن إختلف فى التفاصيل شباب ربوا تربية خاصة أو أخذوا أولا فى إعتباراتهم خصوصية الهدف الذى يسعون إلية و صعوبة دربة و أيضا التغيير يأتى مع الأخذ فى الإعتبار العرف و التقاليد العامة و أيضا متطلبات المغير البديهية و هى الإلتزام و التضحية و وضوح الرؤية المنهجية للمغير و المراد بة التغيير ( ليس كل يغنى على ليلاة كما يحدث الأن )
أخيرا ........... أخى الحبيب أعتز بكم و أفخر بعملكم و عقلكم إلى الأمام دائما ..... إلى العلا ..... إلى التغيير المنشود ...... إلى رضى الله و رحمتة و هدايتة
أخيك ( و لى الشرف )
شريف جامع .... خالص تحياتى
إرسال تعليق