الاثنين، 18 يناير 2010

عزيزي القارئ أرجوك لا تقرأ!

عزيزي القارئ أرجوك لا تقرأ!
عزيزي القارئ..
أرجوك لا تقرأ هذه الكلمات المملة الجالبة للتعاسة والنكد، لماذا تشغل عقلك ووقتك الثمين بكلام السفهاء أمثالي الذين يريدون التنكيد عليك وعلى عيشتك الهنية الرغدة التي تعيشها في بلدك المريحة والرائعة مصر المهروسة أو المفروسة أي حاجة إلا المحروسة طبعا!!
أكرر كلامي أرجوك لا تقرأ .. المقال في سم قاتل!

أنظر عزيزي القارئ – ولا تكن نكديا مثلي – إلى نصف الكوب المليان، فالتعليم في مصر والحمد لله رائع وجامعات مصر شرفتنا ووصلت جامعة القاهرة للمركز ال 28 مرة واحدة على أفريقيا وفي الألفين الأوائل على العالم، ليس المهم أن مدغشقر وزيمبابوي وجنوب أفريقيا لديهم جامعات تسبقنا أفريقيا المهم أننا حصلنا على المركز 28 أفريقيا وليس ال 30، كما أن الصحة في مصر آخر تمام ولا تصدق عزيزي القارئ كلام النكديين أمثالي أن مصر شعبها المسكين هم أكثر شعوب العالم إصابة بالتهاب الكبد الوبائي فيرس C ويمثل عدد المصابين به في مصر ثلث المصابين به في العالم كله، لا تصدق كلام الذين يريدون تشويه سمعة مصر – اللي هي يا مشاء الله في السما – الذين يقولون أن معدل الإصابة بمرض السرطان في مصر من أعلى المعدلات عالميا نتيجة للمبيدات المسرطنة التي دخلت مصر عن طريق الفساد الإداري المستفحل في كل وزارات الدولة، وإذا رأيت عزيزي القارئ صور أهالي قرية البرادعة المصابون بالتيفود نتيجة لاختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي فلا تشغل بالك فتلك أكاذيب أعداء الوطن والنجاح أمثالي وتلك مؤامرة يروجها أعداءنا "الجدد" في غزة وحزب الله وإيران وجورج جالوي لتشويه سمعة مصر!

عزيزي القارئ
تعلم جيدا أنك تعيش حياة رغدة وأن البطالة في مصر منعدمة تقريبا لأن الحكومة ربنا يديها الصحة تعمل على تشغيل الشباب لتستفيد من خبراتهم المهولة نتيجة للنظام التعليمي المتطور في بلدنا، وتعلم أيضا أن اقتصادنا متين جدا جدا لدرجة أننا "نهدي" الغاز لإسرائيل بسعر أقل من سعر تكلفته لندعم الأشقاء في إسرائيل على ظروف المعيشة الصعبة عندهم وذلك لأننا نحيا في رفاهية غير موجودة في أي مكان في العالم!!

عزيزي القارئ
لا تشغل بالك بكلام السفهاء أمثالي عن الفساد وتزوير الانتخابات والقمع السياسي وعدم العدالة في توزيع الثروة القومية وتجريفها ببيع القطاع العام في عمليات خصخصة شابها فساد بين، ونزع سيادة القرار في مصر لمصلحة الاستعمار الأمريكي الإسرائيلي الجديد فنبني جدارا فولاذيا مع غزة ونمنع عنها المساعدات العذائية والطبية ونهدي إسرائيل الغاز وعيوننا لو أرادت!

لكن عزيزي القارئ إذا كنت نكديا مثلي ولا تقبل أن ترى وطنك في هذا الحال المزري وتشعر بالخوف على مستقبلك ومستقبل أبناءك يؤسفني أن أخبرك بأن المسؤول عن كل ذلك هو النظام الحاكم ولا أمل أبدا في أي إصلاح تدريجي له، فمن يفعل كل تلك المصائب إصلاحه هو المستحيل الرابع ولو كان لديه أي خير لقدمه من ربع قرن مضى!!

عزيزي القارئ النكدي مثلي
الحل لن يكون إلا بالتغيير الجذري، والتغيير الجذري طريقه الوحيد الصحيح هو العصيان المدني ..والعصيان المدني لابد له من عمل وعرق وتضحية في سبيل نيل الحرية .. لابد أن تدفع ثمن حريتك فلا يوجد حرية مجانا ..
عزيزي القارئ .. خليك فاكر طلبت منك في البداية عدم القراءة لكنك لم تسمع الكلام!!

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

حاضر حقول
.
.
دايما كان بيضايقنى و يستفذنى دعوة حبايبناللنظر لنصف الكوب المليان و كنت دايمابرد عليهم بتساؤل عن حجم الكمية المملوءة بالظبط !! هل هى نصف كوب أم ربع أم تُمن أم يادوب لحسة فى قعر الكوباية و مطلوب منا الرضا بيها كونها " اللحسة " هى غاية ما يستحقه الشعب المصرى من فيض خيرات و كرامات و نفحات و بركات و منحات حاكمها
.
.
عجبنى جدا مصطلح الأعداء الجدد , و إسمح لى هستعيره منك أحيانا , و أطالبك بمقالة كاملة تحت نفس العنوان " الأعداء الجدد "
.
.
أشرف حسن

مصري حر يقول...

يا أستاذ أشرف المشكلة إن الكوباية باعوها من زمان

مصري حر يقول...

أما موضوع الأعداء الجدد أوعدك اكتب فيه انت تؤمر

غير معرف يقول...

مقال جميل جدا .. المشكلة ان التغيير والعصيان المدني لازم يبقى ليه تكن والمشكلة الأكبر كام واحد مستعد يدفع التمن ده

نورا